إجراءات مراقبة الركاب بالمطارات في سياق القرن الحادي والعشرين

منظمة الجمارك العالمية – لجنة السياسة ( الدورة 76 )

ملخــــص
إجراءات مراقبة الركاب بالمطارات في سياق القرن الحادي والعشرين
تحديات وفرص من منظور الجمارك
ورقة مقدمة من قبل نيوزيلندا
( البند 19 من جدول الأعمال )

لقد تلقت أمانة منظمة الجمارك الورقة المرفقة من قبل الجمارك النيوزيلندية حول إجراءات مراقبة الركاب بالمطارات في سياق القرن الحادي والعشرون: تحديات وفرص من منظور الجمارك ليتم دراسة الموضوع ضمن الفقرة (19) من جول الأعمال ( أعمال أخرى ) للجنة السياسة.
لجنة السياسة مدعوة لدراسة الورقة والإفادة بشأن الإجراء الذي ينبغي اتخاذه في هذا الخصوص.
الجمارك النيوزيلندية
إجراءات مراقبة الركاب بالمطارات في سياق القرن الحادي والعشرين
تحديات وفرص من منظور الجمارك

سياق الموضوع

يجدر ملاحظة أن الحكومات ومشغلي النقل والجهات المسئولة عن البني الأساس بدأت تواجه الضغط من جراء الصعود المطر في الحركة العالمية للركاب المسافرين ، وخاصة منهم المسافرون جواً، بينما لم تشهد المرافق المخصصة لسلطات المراقبة الحدودية في بعض الدول توسعة وبقيت البني الأساس دون تغيير.
وفى زمن تنامي الإرهاب العالمي، يوجد قلق دائم تجاه الأمن والسلامة. ويتعين على إدارات الجمارك التوفيق بين مطلبين ملحين وهما تسهيل السفر وأمن الحدود. وسبق أن أشار بوتنا كانا إلى هذا الجانب عام 2015م.
ولم تزل بعض المواضيع الخاصة بمراقبة الركاب المسافرين قيد الدراسة منظمة الجمارك العالمية وهيئات شريكة أخرى مثلاً أياتا وإيكاؤ.

تهدف هذه الورقة إلى تحريك نقاش إستراتيجي من خلال النظر في جملة مواضيع متداخلة وذات صلة بمراقبة الركاب. ويمكن لمنظمة الجمارك بذل الجهود لتوحيد الإجراءات وبناء القدرات وتبادل الممارسات المثلى في هذا المجال.

تحديد المشكلة

لا تعتبر مراقبة الركاب قضية جديدة إذ تعمل منظمة الجمارك منذ فترة من الزمن بالتكاتف مع بعض هيئات شريكة أخرى في هذا المجال كالاستفادة على سبيل المثال من نظامي المعلومات المسبقة عن الركاب وسجل اسم الراكب
سعياً لتسهيل السفر المشروع واستهداف المخاطر. (API/PNR)
ولا يخفى أن العشرين سنة القادمة ستجلب في مسيرتها بعض التحديات المرتبطة بمراقبة الركاب بالمطارات، ويمكن حصرها في فئتين موسعتين على النحو التالي:
  • التغيير السريع في التقنية المستخدمة بمطارات المستقبل
  • بيئة مخاطر معقدة ومتغيرة علماً بأن استخدام الحاسب الآلي وتعزيز
  • الحركة المشروعة للسفر قد لا يؤديان إلى سد الفجوات في الهجرة الغير نظامية والنزع إلى الإجرام.

صورة المطارات بالمستقبل

من المرتقب أن أعداداً ساحقة من الركاب الدوليين سيسافرون جواً في المستقبل. وإنما تساعد التطورات التقنية في مراقبتهم. وأما التطورات التقنية التي يرتقب أن تحدث ثورة بالمطارات فيمكن تلخيص بعضها فيما يلي:
  • التطورات في هندسة الطيران مصحوبة بضخامة حجم الطائرات وتدنى أجور الرحلات الجوية.
  • عمل المطارات بأسلوب الخدمة الذاتية.
  • تطبيق تدابير أمنية ذكية ضماناً لتقييم وضع الركاب وانسيابية الحركة.


بيئة منطوية على مخاطر معقدة ومتغيرة

لا يمكن أن تخلو مطارات المستقبل من المخاطر كلياً بل قد تزداد المخاطر أكثر تعقيداً وديناميكية. ويقتضى ذلك الوضع التصدي للتحديات وممارسة مراقبة فعالة للركاب.

مواجهة التحدي من خلال نمط التشغيل المتكامل للحدود

ستواجه الجمارك تحديات متنوعة فيما يتعلق بمراقبة الركاب بطرق مختلفة. لذا لا يوجد حل موحد من نوع " مقاس واحد للكل " وذلك للاختلاف في أدوار الجمرك بمختلف الدول. لكن الواقع أن الجمارك في أغلب الدول تستند إلى ثلاث ركائز. الأمن والإيرادات والتصدي للممنوعات. ويعتبر نمط التشغيل المتكامل للحدود من أنجع الحلول لهذه المشكلة شريطة أن يقوم هذا النمط على العناصر اللازمة التالية: التشريع، والخصوصية، والتقنية، والبنية الأساس، والتعاون والتدريب. ويقوم هذا التصور أساساً على ركيزتين أساسيتين:
  • البيانات: حيث يتم الراكب بالاستعانة بالبيانات المستقاة من نظامي المعلومات المسبقة عن الركاب وسجل اسم الراكب
  • .(API/PNR)
  • التكامل في الإجراءات: يعتبر الفسح الجمركي إجراءً يشمل عدة جهات مثل مشغلي النقل والجهات المالكة للبنية التحتية، والمؤسسات الحدودية، وبائعوالحلول التقنية. لذا فإن التعاون الوثيق والثقة المتبادلة هما من المكونات الرئيسية لتأسيس والتشغيل الانسيابي لنمط التشغيل المتكامل للحدود.

الفرص المستقبلية: نقاش أولى

من أجل مسايرة ما ذكر أعلاه، يمكن أن تنظر الجمارك فيما يلي :
  • سيزداد تطبيق الفسح المسبق الذي سيخلف تأثيراً على إجراءات الفسح اليدوي.
  • نقل البيانات والاستهداف آنياً وستعتمد ملفات المتابعة على الاستهداف على ذلك. وسيلتزم ذلك نقل البيانات المستقاة فوراً ودفع التيارات البيانية مجاراةً لما يجرى ارتكابه مثلاً عبور الراكب قيد الملاحظة الحدود، الخ
  • الاستفادة من التخزين السحابى للبيانات نظراً إلى الحجم المتزايد للبيانات باطراد.

ختــــــــام:

  • تشهد حركة الركاب المسافرين نمواً باستمرار، الأمر الذي يقتضى من الإدارات الحدودية الاستعانة بطرق وأساليب جديدة من أجل التعامل مع مسائل أمنية وإنفاذية بالإضافة إلى ضمان إتمام إجراءات الركاب النظاميين دون أدنى إرباك لهم.
  • بغض النظر عن المهمة الأساسية للجمارك، تلعب هذه الإدارة دوراً رئيسياً في كامل جهود الدول في التعامل مع التحديات المتعلقة بالحدود. وتتميز الجمارك بحكم كونها جهة حدودية بمعرفة لا تقارن بشأن سلسلة التوريد واستهداف المخاطر المبنية على المعلومات، حيث أن كل ذلك في بلورة منهج منسق لإدارة حركة الركاب بالحدود.

تعليقات